إفتكسات تيك أوى

sgniht llams morf emoc syawla sgniht taerg eht sknaht

الأربعاء، يوليو ١٩، ٢٠٠٦

السياسة

السياسة فن وعقل
أحب أولا أن أشير إلى أنني كنت وما زلت لا أحبذ التكلم فيما يطلق عليه السياسة لعدة أسباب لعل من أهمها أن كل ما نفعله هو مجرد الكلام فقط أي أننا نسبب الصداع لأنفسنا دون فائدة تذكر ؛ والسبب الثاني هو أنني أرى أن أفكاري وآرائي بديهيات ليست بحاجة للذكر ولكن من الواضح أن البديهيات تختلف من شخص لآخر.

لن نتحدث عن السياسات التفصيلية المتخصصة بل سنتحدث عن السياسة ككل أي سنلقي نظرة عامة على السياسة وكيفية مواجهة الخاطئ منها

أحب أن أشير أنني لا اقتنع بتسميات الوطني والمعارض وما إلى ذلك من أسماء وصفات لا تؤدي إلا إلى الفرقة والانقسام دون أي فائدة تذكر وإلا فليذكر أحدكم فائدة حقيقية ناتجة عن هذا التقسيم ؛ الفائدة الوحيدة هي الشكل العام بمعنى آخر مسايرة التيار فنحن نستطيع أن نقول أن لدينا تبار يميني وتيار يساري مثل الدول المتقدمة دون أن يحقق هذا أي فائدة حقيقية للدولة ؛ وهذا فخ وقع فيه الجميع معارضون وموالين دون أن ينتبهوا إلى طبيعة دولتنا ،عاداتنا و موروثاتنا والتي تحتاج إلى طريقة خاصة في التعامل .

دعونا نتحدث سريعا عن طبيعة الحياة السياسية في مصر منذ قديم الزمان ؛ لقد كان الفرعون ذا مكانة خاصة فبجانب حكمه للبلاد كانوا يعتبرونه ابن الإله؛ ومن الناحية المنطقية كان لهذا سببين أساسيين أولهما ضمان التفاف الشعب حول الرمز القائد لهم لضمان استقرار البلد وثانيهما ضمان عدم ثورة الشعب ضد الحكام فأنت لا يمكن أن تثور على حكم ابن الهك ( هذا شيئ تقره جميع نظريات علم النفس)0

ننتقل بعد هذا إلى مراحل الاحتلال في تاريخ مصر وما أكثرها حيث كان الشعب يتحد لطرد المحتلين و غالبا عن طريق الثورات العنيفة الدامية ولا داعي للتذكير بكم الثورات التي تملأ صفحات التاريخ دلالة على الترابط والتمسك بالحق المغتصب.

والآن نتحدث عن الحاضر ونحن نتذكر النقطتان السابقتان نظرة الشعب إلى مكانة الحاكم العالية و ثورة الشعب المستمرة ضد المحتل بالإضافة الى صفة جديدة في هذا العصر وهي حب الظهور والتواجد في دائرة الضوء .

نستطيع تحليل المسرح السياسي في هذه النقط الثلاث بوضوح كاف
1- النقطة الأولى توضح تأخر الشعب في اتخاذ أي خطوات تجاه الحاكم المصري

2- النقطة الثانية توضح التصرف الغريب للشعب المتمثل في المظاهرات التي تتحطم فيها أشياء و ممتلكات معظمها لأشخاص لا ذنب لهم في أي شيئ ؛ وخاصة بعد الإيحاء المستمر بأننا نرزخ تحت احتلال من قبل أسرة واحدة وأصدقاءهم

3- الصفة الأخيرة توضح تصرفات السادة المعارضين المعترضين على الدوام فأنت تجدهم يستغلون أي فرصة اللعب على أوتار الشعب خاصة بعد أن أصبح الشعب أميل لما يسمى بالحلول الجذرية والقاطعة وما إلى ذلك من شعارات ، وإذا كنتم لا تتفقون معي فانظروا إلى أي حوار يجري بين أحد المعارضين و الموالين للحكومة تجد أنه لابد أن يرفع المعارض صوته ويتحدث بانفعال كأنه بهذه الطريقة سيثبت وجهة نظره وسيؤدي خدمة للشعب بهذه الطريقة، أكاد أسمع أحدكم يقول في نفسه وما الغريب في هذا فكثير من الناس يفقد أعصابه حتى إن كان هو صاحب الحق ، أرد على هؤلاء السادة قائلا قد يكون هذا صحيحا عند التحدث عن حق فرد واحد أي أن الخسائر لن تطال أحدا آخر ولكن عندما تعتبر نفسك مدافعا عن حقوق شعب بأكمله فلا وألف لا فالفشل في تحقيق النتيجة المطلوبة سيطال الجميع لذا لا يحق لك بأي حال من الأحوال أن تعرض الشعب لمزيد من التعاسة و الأذى فقد لتظهر بمظهر المدافع عن الحق والشخص الذي يستطيع أي انسان الاعتماد عليه وقت الشدة فأنت لست ولن تكون غاندي أو نلسون مانديلا لتفعل هذا .
قد تقولون أن ليس الجميع من هذا النوع وأن هناك أناس يهتمون حقا لأمر الشعب ؛ أقول لهؤلاء نعم يوجد ولكنكم تنظرون في الاتجاه الخاطئ فهؤلاء هم فلنفل صغار المعارضين وليس الذين يتصدرون رؤوس العناوين- مع أخذ بعض الاستثناءات في الاعتبار- إلا فبما تفسرون الظهور المستمر لبعض رموز المعارضة!!! في الكثير من الأخبار اليومية التي تتحدث عن انشاءات جديدة أو انجازات جديدة في المجالات المختلفة للحياة .

حسنا اكتفينا من هذه النقطة والآن فلنناقش الظاهرة الأهم وهي المظاهرات الغريبة بل والعجيبة التي تحدث من وقت لآخر. والمظاهرة في حد ذاتها ليست سيئة ولكن السلوك المصري الخاطئ كليا هو ما يجب أن ننظر إليه بموضوعية وحذر أكثر . فأنت تجد المتظاهرون يهتفون بأعلى أصواتهم ضد كل شيئ يرونه خاطئ ( إلى هذا الحد لا توجد مشاكل ) ثم تبدأ المهزلة فيبدأ بعضهم في الركض وتدمير كل ما تصل إليه أيديهم من سيارات ومحال ومرافق عامة!!! والآن السؤال البديهي هل يؤدي هذا إلى أي نتيجة إيجابية تخدم الموقف العام أو أهداف القضية ؟؟؟
طبعا لا وألف ... لا إذا لماذا يقومون بهذا ؟ حقيقة لا أعرف وإن كنت قد أشرت إلى السبب المحتمل سابقا.
الأمر الآخر الذي لا يجب إهماله عند الحديث عن المظاهرات هو طريقة تعامل الدولة مع المظاهرة فآخر ما يجب على الدولة فعله هو استخدام العنف في هذه المواقف ولكنها في نفس الوقت مضطرة لهذا و من وجهتي نظر متعاكستين
أولهما الموالية : هذه المظاهرات وكما أشرنا يحدث فيها الكثيرمن المخالفات من تدمير وتخريب لابد من تدخل الأمن لإيقافه كما أنها تؤدي إلى إيقاف الكثير من مصالح الشعب لتوقف الحركة والمرور في أماكن المظاهرات
ثانيهما المعارضة : الحكومة أصبحت تخشى على نفسها وأصبح همها الأول حماية بقاءها في السلطة ولذلك أصبحت تتحرك بعنف عند أول شعور بالخطر

والآن نصل الى أهم جزء في كل هذا وهو الحل المقترح وانا أعتقد ان أهم مزايا هذا الحل هي أنه يلعب على أوتار الجميع كما أنه يضع الجميع في موضع العاجز عن التملص من آداء دوره والآن فلنرى معا هذا الحل الجهنمي

1- الجزء الأول بسيط جدا وقد تحدث عنه الكثيرون وهو دمج جميع القوى الشعبية في جبهة واحدة موحدة تكون ممثلة للشعب وشاملة لجميع التيارات المعارضة ( وسامحوني ان شعرت ببعض الرغبة في الضحك فهذا يكاد يبلغ حد الاستحالة )0

2- الجزء الثاني أبسط وهو أن تتعهد هذه الجبهة الجديدة للحكومة بأن توقف النشاطات العنيفة من قبل الشعب في مقابل أن تترك لها الحكومة الحرية الكاملة لاستكمال برنامجها

3- الجزء الثالث والأصعب وهو ارسال ممثلين للجبهة الى جميع محافظات ودوائر الجمهورية بعد الحصول على كشوفات باسماء جميع سكان هذه المناطق ومعرفة المشاكل التي تواجه كل فرد وأسرة وكتابتها للحصول على جميع أنواع المشاكل

4- الجزء الرابع أسهل قليلا من سابقه هنا نستخدم جميع قواعد الاحصاء والتوزيع الجغرافي لجدولة المشاكل وترتيبها من حيث الأهمية

5- الجزء الخامس البسيط جدا إقامة حوار متحضر مع ممثلي الحكومة لتقديم كل ما تم انجازه ومعرفة كيفية معالجة الحكومة للمشاكل التي تم عرضها والخطوات التي سيتم اتباعها

6- الجزء الأخير البساطة بعينها حيث تشرف الجبهة الوطنية على تنفيذ الحكومة لبرامجها التي تم تحديدها في الاجتماعات السابقة والتأكد من التزامها للجدول المحدد

والآن نتحدث سريعا عن عيوب هذا الحل الجميل :-

1- لا يمكن للمعارضة ان تتحد فكل واحد يريد الحصول على الكعكة بأكملها لنفسه

2- الحكومة لن تصدق أي وعود تقدمها الجبهة وكذلك لن تتمكن الجبهة من احكام سيطرتها على الشعب بسهولة

3- قد يستعجل المبعوثون انهاء مهماتهم لاعتقادهم أنهم في مسابقة أو ما شابه كما أن الشعب لن يصدق بسهولة أنه يستطيع ذكر مشاكله ليتم حلها

4- لا تستطيع ضمان احضار أساتذة في علم الإحصاء لديهم وقت لتصنيف مشاكل الشعب بأكمله

5- صعوبة إقامة حوار متحضر بين أي جهتين في مصر حتى لو كان بين اثنين من المعارضين

6- سوف تتحجج الحكومة بالدستور الذي لا يسمح لأحد بالإشراف على الحكومة سوى مجلس الشعب الموقر!!!
أوزوريس

1 Comments:

Blogger layal said...

أتمني ان نتبنى جميعا كمدونين كلمه واحده بتاريخ واحد نحدد فيه رأينا للعالم اجمع
اتمني ان ندون مدونه واحد بتاريخ 27/07/2006
كلنا كمدونين نكرر عباره واحده
كلنا مع لبنان وفلسطين ضد اسرائيل والمحتلين
بالعربي بالانجليزي المهم نسمع صوتنا للعالم
وان لم نستطيع حمل السلاح فالنحمل الكلمه
وبأي لغة نستطيع نشرها
بالإنجليزية
We are with Lebanon and Palestine against Israel and occupiers
والفرنسية
Nous sommes avec tous le Liban et la Palestine contre l’Israel et les occupants
والألمانية
Wir sind zusammen mit dem Libanon und Palästina gegen Israel und Besatzer
والإسبانية
Somos todos con Líbano y Palestina contra Israel e inquilinos
والصينية
我们都是同黎巴嫩和巴勒斯坦对以色列占领者
واليابانية
私達はイスラエル共和国および占有者に対してレバノンおよ
びパレスチナとのすべてである
تحياتي للجميع

٨:٢٨ ص  

إرسال تعليق

<< Home

} setTimeout('MouseBubbles()',10); } MouseBubbles(); //-->